توتنهام يسعى للانتقام من تشيلسي لحرمانه من دوري الأبطال .. وسيتي يخشى مفاجآت بروميتش "بالبريميرليج"

تُستأنف منافسات الدوري الانجليزي الممتاز بعد توقف لمدة 13 يوم بسبب إقامة مباريات دولية رسمية بتصفيات كأس العالم بالإضافة إلى إقامة العديد من المباريات الودية.


ويعد دربي لندن الذي يجمع بين توتنهام هوتسبر وتشيلسي على ملعب الأول "وايت هارت لين" أبرز مباريات الجولة الثامنة لمنافسات البريميرليج لعدة أسباب.


مواجهة توتنهام هي الاختبار "الكبير" الثاني للبلوز منذ انطلاق الدوري بعد عبوره العقبة الكبيرة الأولى عندما تغلب على ارسنال في ملعب الإمارات بهدفين لهدف.


ويتعين على أبناء المدرب الإيطالي المجتهد روبرتو دي ماتيو الفوز خارج ملعبهم لإثبات أحقيتهم بالصدارة التي سيحتفظون بها مهما كانت نتائج الجولة وذلك بفضل فارق النقاط الأربع التي يتصدرون بها الترتيب عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني.


ولن تكون مهمة تشيلسي سهلة على الإطلاق خاصة بعد انتفاضة "السبيرز" في الفترة الأخيرة وتحقيقه الفوز في 4 مباريات متتالية من ضمنها انتصار طال انتظاره على مانشستر يونايتد بنتيجة 3-2 في مسرح الأحلام "أولد ترافورد" في الجولة السادسة.


وسيخوض تشيلسي الامتحان الصعب أمام توتنهام بدون قائده "العنصري" جون تيري الذي قرر عدم استئناف العقوبة التي وقعها عليه الاتحاد الانجليزي لكرة القدم بالإيقاف 4 مباريات وتغريمه 220 الف جنيه استرليني على خلفية تلفظه بعبارت عنصرية تجاه انطون فيرديناند لاعب فريق كوينز بارك رينجرز في أكتوبر 2011.


وقدم تيري اعتذارا عن اللهجة التي استخدمها في تلك المباراة لكنه لم يقدم اعتذار صريح لفيرديناند، وهو الأمر الذي انتقدته وسائل الإعلام البريطاينة والتي أشارت إلى أن عدم استئناف تيري ضد العقوبة بعد اعترافا منه بعنصريته تجاه فيردناند.


ولم يخسر تشيلسي أي مباراة حتى الآن بالدوري بجانب مانشستر سيتي، ويأمل في الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم للاستمرار في صدارة البطولة التي لم يحرز لقبها منذ موسم 2009-2010 عندما قاده المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي.


ويملك "البلوز" أقوى دفاع في الدوري حيث اهتزت شباكه 4 مرات فقط في 7 مباريات، وقد يمثل غياب تيري نكسة للفريق خاصة في ظل خوض المباراة على ملعب توتنهام الذي أحرز 14 هدفا حتى الآن منها 6 أهداف على ملعبه.


وتحمل هذه المواجهة نكهة ثأرية خاصة لسببين بالإضافة إلى كونها مباراة دربي، أهم هذه الأسباب هي أن تشيلسي كان السبب الرئيسي في حرمان توتنهام من المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي رغم حلوله في المركز الرابع بالدوري الانجليزي الموسم الماضي وهو مركز مؤهل للدور التمهيدي لدوري الأبطال.


ولم يشارك "السبيرز" في البطولة الأقوى على مستوى الأندية الأوروبية بسبب تتويج تشيلسي باللقب وهو ما منحه بطاقة تأهل مباشرة لدور المجموعات بالإضافة إلى أصحاب المراكز الأولى بالدوري - قطبي مانشستر "سيتي ويونايتد" -وارسنال .


وسيسعى البرتغالي اندري فياش بواش المدير الفني لتوتنهام إلى إثبات نفسه وقدراته الفنية بعدما تمت إقالته من تدريب تشيلسي الموسم الماضي ليخلفه مساعده دي ماتيو الذي قاد "البلوز" للقب الأول بدوري الأبطال وقادهم للمشاركة في البطولة.


كما يرغب "السبيرز" في الثأر من خسارتهم الثقيلة في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي الموسم الماضي بنتيجة 5-1 أمام تشيلسي في المباراة التي أقيمت على ملعب ويمبلي.


وفي مباراة أخرى، سيتعين على مانشستر سيتي "حامل اللقب" توخي الحذر من مفاجآت فريق وست بروميتش البيون الذي يقدم أداء متميزا مقارنة بإمكانياته.


وسيلاقي رفاق يايا توريه صعوبة عند مواجهة بروميتش خارج الديار على ملعب ذا هاوثورنس الذي شهد خسارة ليفربول بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى من المسابقة الموسم الحالي، بل ونجح بروميتش في اقتناص تعادل ثمين من توتنهام خارج ملعبه!


وسيجاهد سيتي للعودة إلى مانشستر بالنقاط الثلاث لمواصلة الضغط على ثنائي المقدمة بينما التعادل أو الخسارة سيكلفانه فقدان المركز الثالث. ونجح فريق "السيتيزنز" في تحقيق فوزين متتاليين للمرة الأولى في الموسم عندما تغلب على فولهام وسندرلاند في الجولتين الأخيرتين.


على المقابل، قد يقفز وست بروميتش إلى أحد المراكز الأربعة في حال فوزه حيث يحتل المركز السادس برصيد 14 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن سيتي الذي يحتل المركز الثالث.


وفي مسرح الأحلام "أولد ترافورد"، يستقبل مانشستر يونايتد ضيفا ثقيلا هو ستوك سيتي. أبناء السير اليكس فيرجسون تجاوزوا الهزيمة الأخيره على ملعبهم أمام توتنهام وحققوا فوزا بثلاثية نظيفة على نيوكاسل يونايتد خارج الديار في الجولة الماضية.


لكن تألق ستوك سيتي أمام الفرق الكبرى سيشكل عقبة كبيرة أمام رفاق الهولندي المتألق روبن فان بيرسي. واقتنص فريق ستوك سيتي الملقب ب"صانعو الفخار" 3 تعادلات من ارسنال ومانشستر سيتي وليفربول بينما خسر بشق الأنفس أمام تشيلسي بهدف يتيم قبل 5 دقائق من نهاية المباراة.


ويعتمد أبناء المدرب توني بيولس على التكتل الدفاعي والاعتماد على الكرات الطويلة في الهجمات المرتدة التي تهدد مرمى الخصوم.


ويدرك فيرجسون مدرب يونايتد أن فريقه لا يملك رفاهية نزيف النقاط والبقاء في موقعه "المركز الثاني" خاصة في ظل منافسة شرسه من 6 فرق على موقعه، وسيدفع بقوته الضاربة لتحقيق الفوز بغض النظر عن جودة الأداء.


ولن تكون مهمة ارسنال صعبة عندما يواجه فريق نورويتش سيتي خارج ملعبه خاصة في ظل تواضع مستوى الأخير وخسارته في الجولتين الماضيتين أمام ليفربول وتشيلسي بنتيجة 5-2 و 4-1 على التوالي.


ويأمل "المدفعجية" في تحقيق الفوز الثاني على التوالي والاقتراب خطوة أخرى من فرق المقدمة خاصة في ظل احتلاله المركز السابع برصيد 12 نقطة بفارق 3 نقاط عن مانشستر يونايتد "الوصيف".


وفي مباراة أخرى، من المتوقع أن يحقق ليفربول فوزا منطقيا على فريق ريدنج لتصحيح وضعه بعدما حقق واحدة من أسوأ بداياته في الدوري الانجليزي.


وسيستضيف الليفر فريق ريدنج وسط مساندة من جماهيره على ملعب أنفيلد رود، ويأمل في الوصول إلى النقطة التاسعة لانتشاله من المركز الرابع عشر الذي لا يليق بفريق توج بالدوري الانجليزي 18 مرة!


ا

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]